تتنفس محافظة سلفيت هواءً ثقيلاً، محاصرةً من الشمال والجنوب والشرق بنتوء استيطاني غليظ، يُشبه في امتداده وتأثيره أصبعاً خارقاً للجسد الفلسطيني. هذا الأصبع ليس مجرد تجمعات سكنية، بل هو مشروع جيوسياسي مُمنهج يهدف إلى عزل محافظة سلفيت وتمزيق تواصلها الجغرافي، وتهديد وجودها ككيان متماسك. في مواجهة هذا الخطر الوجودي، يبرز سؤال مُلحّ: ما هي متطلبات تعزيز صمود سلفيت وصمود شعبها؟
*تشريح الأصبع الاستيطاني:*
تقع سلفيت في موقع استراتيجي حساس، تشكل معبراً طبيعياً بين شمال الضفة الغربية (نابلس وجنين) ووسط...
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا